وكأن الأرض تأخُذ استراحة من لهوِ البشر، وكأن السماء تاقَت للدُعاء ، والصلاة ، والإنسانيّة” ، رغم شراسته ، إلّا أنه أيقظنا من كِبرياء أنفسِنا بعطسةٍ ، ولفتَ انتباهنا إلى صِغر أحجامنا أمام الموت بكحةٍ، لذا عقّموا قُلوبكم برذاذِ الحُبّ، ضعوا على كل بابٍ يدخل منه الكره كمامة، ارتدوا قفازات الأملِ ، حتى إن لمستُم الحياة بأيديكم ، أبعدت عنكُم جراثيم اليأس لبضعةِ أميال، اعزلوا أفكاركم السيّئة في حجرٍ صحيّ ، حتى تتعافى.
في كل مساء أعود فيه من عملي المعتاد ، وأجلس أمامي فنجان قهوتي وكأنني أريد أن ن أثبت لنفسي أنني إنسان أنجزت في هذه الحياة ، نعم ف أنا إنسان منتج أذهب كل يوم إلى عملي المعتاد وانجز المهام المطلوبة مني أن أنجزها حتى يسير العمل بشكل جيد وعلى ما يرام ، لكنني في منتصف خيالاتي ومعتقداتي أنني إنسان عظيم وقد أنجزت الكثير والكثير من الأمَور العملية والشخصية ، يبدأ عقلي بتسال " ماذا لو "
نشرع للسيارات قوانين ومنها " مسافة امان " لتجنب الحوداث الخطرة قبل البسيطة وهذا شيء واجب ولا بد منه ، ولكننا نسينا أنفسنا ، أحبائنا ، أصدقائنا والآخرين ، لما لم نضع مسافة أمان بينا وبينهم ، لماذا قلوبنا تكسر في داخلنا وقد تحطم ولم ولن نبحث الى الان ، فلسفة ، نظرية أو حتى قانون ك قانون مسافة امان ، نحمي فيها قلوبنا من الخدش من الذل من الكسر ومن ومن ومن ...، لماذا؟