وَ كَأَنَّ مَسَاءَ الْيَوْمِ مُخْتَلَفٌ عَنْهُ فِي بَاقِي الْأَيَّامِ، وَ كَأَنَّ نَفَحَاتِ الشَّهْرِ الْفَضِيلِ تَقْتَرِبُ أَكْثَرَ وَ تَتَسَلَّلُ إِلَى أَرْوَاحِنَا لِتَهَبَهَا طُمَأْنِينَةً وَ سَكِينَةً وَحُبًا يُنِيرُهَا، وَ كَأَنَّنَا الْيَوْمَ فِي رِحَابِ اللَّهِ مُجْتَمِعِينَ عَلَى طَاعَتِهِ عَازِمِينَ عَلَى أَدَاءِ وَاجِبَاتِهِ رَاضِينَ بِمَا قَسَمَهُ لَنَا مُبْتَغِينَ فَضْلًا مِنْهُ وَرَحْمَةً، وَ كَأَنَّنَا لَا نُطِيقُ الِانْتِظَارَ أَكْثَرَ، فَيَا أَيّهَا الشَّهْرُ الْكَرِيمُ أَقْبَلُ، يَا أَيّهَا الضَّيْفُ الْعَزِيزُ أَقْبَلْ، أَقْبِلْ عَلَيْنَا وَ أَرَحْنَا بِرَحِمَاتِكَ وَ نَسَمَاتِكَ الزَّكِيَّةَ الْعَطِرَةِ

  •  18/10/2024 00:24

رَدَّ عَلَى الْفَوْرِ قَائِلًا :- وَأَنْتَ أَيُّهَا الْمُوَظَّفُ الْعَزِيزُ أَلَمْ تُسْمَعْ بِمَقُولَةِ " مَارْتِينَا نَافْرَاتِيلُوفَا " : بِأَنَّ مَنْ قَالَ الْمُهِمُّ لَيْسَ الْمَكْسَبَ أَوْ الْخَسَارَةَ .. كَانَ فِي الْغَالِبِ خَاسِرًاً ". قُلْتُ لَهُ :- بِالطَّبْعِ سَمِعْتُ وَ دَقَائِقَ سَأَكُونُ عَلَى رَأْسِ عَمَلِي . لَا جَدْوَى مِنْ قَرَارٍ يُتَّخِذُ ضِدَّ تَيَّارِ الْحَيَاةِ ، الْمَسْأَلَةُ هِيَ كَيْفَ يَمْضِي التَّطَوُّرُ بِأَكْبَرِ فَائِدَةٍ وَ أَقَلِّ خَسَارَةً. نَجِيبُ مَحْفُوظٍ

  •  18/10/2024 00:16

قُلْتُ لَهُ :- لَا تَضِيعُ الْوَقْتَ فِي الِانْتِظَارِ فَالْوَقْتُ الْمُنَاسِبُ لَنْ يَأْتِيَ ، ابْدَأْ مِنْ حَيْثُ تَقِفُ وَ اسْتَعْمِلْ مَا تَحْتَ يَدِكَ مِنْ أَدَوَاتٍ .. وَ كُلَّمَا تَقَدَّمْتَ فِي طَرِيقِكَ سَتَعْثُرُ عَلَى أَدَوَاتٍ أَفْضَلَ مِمَّا كَانَ مَعَكَ حِينَ بَدَأْتَ.  ضَحِكَ ذَلِكَ الطِّفْلُ الْمُشَاغِبُ و قَالَ "وَ مِنْكُمْ نَسْتَفِيدُ هَهَهَهَه" .

  •  17/10/2024 23:52

يَقُولُ سَيِّدُ قُطْبٍ :-  الْحَيَاةُ لَيْسَتْ شَيْئًاً آخَرَ غَيْرَ شُعُورِ الْإِنْسَانِ بِالْحَيَاةِ . جَرِّدْ أَيِّ إِنْسَانٍ مِنْ الشُّعُورِ بِحَيَاتِهِ تُجَرِّدُهُ مِنْ الْحَيَاةِ ذَاتِهَا فِي مَعْنَاهَا الْحَقِيقِيِّ.

  •  17/10/2024 23:46

لَا أَحَدَ يَعْرِفُ اللَّحَظَاتِ الصَّغِيرَةَ الَّتِي مَاتَتْ فِيهَا رُوحُكُ ، وَلَا أَحَدَ يَعْرَفُ مَتَى عَادَتْ ؟ وَلَا كَيْفَ عَادَتْ ؟ وَلَا أَحَدَ يَعْرِفُ لِمَاذَا تَبْتَسِمُ وَأَنْتَ وَحْدَكَ ؟ كُنْ قَوِيًّا لِأَجْلِكَ . وَلَكِنْ لَا تَنْسَى أَيْضًا وَعَلَى قَوْلَتِنَا " بِاللَّهْجَةِ الْعَامِّيَّةِ خَلِيهَا بِبَالِكَ : قَدِيشٌ بِتَحْسِ حَالِكٍ مَجْبُور تَكُونُ قَوِيٍّ لمَا حَدَا بِتُحْبُو يَقْلّكُ "أَنَا بِقَوَى فِيكَ".

  •  17/10/2024 23:40

قَالَتْ :- أَتْقِنْ فَنّ التَّايْ تَشِي. تَعَلُّمُ تَايْ تِشِي رَائِعٌ لِجِسْمِكَ وَعَقْلِكَ. هَذِهِ الْمُمَارَسَةُ يُمْكِنُ أَنْ تُسَاعِدَ فِي تَخْفِيفِ الظُّرُوفِ الصِّحِّيَّةِ الطَّبِيعِيَّةِ الَّتِي تَأْتِي مَعَ الشَّيْخُوخَةِ وَتَشْجِيعِ النَّاسِ مِنْ جَمِيعِ الْأَعْمَارِ عَلَى الِاسْتِرْخَاءِ وَتَرْكِ التَّوَتُّرِ الْعَصَبِيِّ. الْفَائِدَةُ الرَّئِيسِيَّةُ لِتَايْ تِشِي هِيَ قُدْرَتُهُ عَلَى تَخْفِيفِ آثَارِ الْإِجْهَادِ. الشَّكْلُ الصِّحِّيُّ لِلتَّمْرِينِ يُقَلِّلُ مِنْ التَّوَتُّرِ، وَيَبْنِي الثِّقَةَ، وَيَمْنَحُ النِّعْمَةَ وَالْقُوَّةَ، وَيُسَاعِدُكَ عَلَى الْعَيْشِ لِفَتْرَةٍ أَطْوَلَ، وَيُسَاعِدُ عَقْلَكَ فِي الْوُصُولِ إِلَى حَالَةٍ مِنْ الصّفَاءِ.

  •  17/10/2024 23:33

دَعُوْنَا نَنْظُرْ لِلْحَيَاةِ بِجَانِبٍ إِيجَابِيّ، وَأَنْ نَتَأَمّلَ خَلْقَ اللَّهِ وَ إِبْدَاعَهُ السِّحْرِيّ، اُنْظُرْ إِلَى الْوَرْدَةِ وَ أَلْوَانِهَا فَهِيَ تُضْفِي السّرُورَ، لَا تَدَعُ الْحُزْنَ يَقْتَلِقْلُبُكَ، وَلَا تَدَعُ الشّيْطَانَ يُوَسْوِسُ لَكَ وَيُوهِمُكَ بِأَنّكَ وَحْدَكَ الْحَزِينُ، وَأَنّكَ تَتَجَرَّعُ الْأَلَمَ وَتُكَابِدُ الْأَحْزَانَ، وَغَيْرُكَ فِي سَعَادَةٍ وَفَرَحٍ .

  •  17/10/2024 23:26

فَقَالَ :- عَلَى رَأْيِ الْمَثَلِ ' حَطَّ إِيدَكَ بِمَيِّهِ بَارِدَهْ '. وَهُنَا وَضَعْتُ رَأْسِي عَلَى مَكْتَبِي وَ نِمْتُ ، لَا أُخْفِيكُمْ كَانَتْ مِثْلَ نَوْمِ الْهُنَا أَوْ نَوْمِ السَّعْدِ أَوْ كَمَا قَالُوهَا فِي التُّرَاثِ الْفَلَاحِيِّ 'نَوْمُ الْعَوَافِي' ، لَا أَعْلَمُ لِمَاذَا ، لَكِنْ رُبَّمَا أَنَّنِي كُنْتُ مُتَأَكِّدٌ أَنَّ صَدِيقِي سَيَتَكَفَّلُ بِالْأَمْرِ كُلِّهِ ، أَوْ بِالْأَحْرَى قَلْبِي كَأَنْ مُطْمَئِنًا . الرَّاحَةُ الَّتِي تَجْلِبُ السَّعَادَةَ هِيَ رَاحَةَ الْقَلْبِ.

  •  17/10/2024 23:19

وَيَقُولُ جِيمْسْ غَارْفِيلْدْ "الِانْتِحَارُ لَيْسَ عِلَاجًا". وَأَنَا أَقُولُ " لَا تَأْخُذْ صَدِيقَ إِلَّا بَعْدَ مُحَاوَلَةِ انْتِحَارٍ ، مَا رَأْيُكَ أَنْ نَخْرُجَ فِي نِهَايَةِ هَذَا الْأُسْبُوعِ ؟" ابْتَسَمْتُ وَ أَرْسَلتُ لَهُ رِسَالَةً " أَهْلًا بِصَدِيقِي الْجَدِيدِ ؛ الْعَائِدِ إِلَى الْحَيَاةِ ". وَتَذَكَّرْتُ قَوْلَ زِيغْ زِيغْلَرْ "هِيَا ، إِنَّ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ يَوْمٌ رَائِعٌ لِلْخُرُوجِ وَ اغْتِنَامِ الْفُرَصِ الَّتِي يُقَدِّمُهَا الْعَالَمُ لَكَ".

  •  17/10/2024 23:03

أَعْجَبَنِي الْمُذِيعُ حِينَ قَالَ لَهَا ” الْمَرْأَةُ الْقَوِيَّةُ هِيَ أَفْضَلُ مُرِبٍ لِلرَّجُلِ، فَهِيَ تُعْلِمُهُ آدَابُ السُّلُوكِ وَ الْفَضَائِلِ وَ الْمَشَاعِرِ النَّبِيلَةِ”. وَ أَنَا أَقُولُ لَهَا ” إِذَا كَانَتْ الْمَرْأَةُ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَتَفَهَّمَ الْمُشْكِلَات الَّتِي تُوَاجِهُهَا عِنْدَ إِدَارَةِ مَنْزِلٍ، فَلَيْسَ مِنْ الصَّعْبِ عَلَيْهَا اسْتِيعَابُ كُلِّ الْمُشْكِلَاتِ الْمُتَعَلِّقَةِ بِإِدَارَةِ دَوْلَةِ”. مَارْغِرِيتْ ثَاتْشَرْ (سِيَاسِيَّةٍ بِرِيطَانِيَّةٍ).

  •  17/10/2024 22:56

وَفِي النِّهَايَةِ يَجِبُ عَلَيْكَ أَنْ تَتَذَكَّرَ قَوْلَ عَبْدِهِ خَالٍ ” اعْلَمْ أَنَّ كُلَّ الْقَصَصِ وَ إِنْ تَشَابَهَتْ فِي تَفَاصِيلِهَا، إلَا أَنَّ لَهَا طَعْمًا خَاصًّا عِنْدَ صَاحِبِهَا”. وَ لَا تَنْسَى ” الْقِصَّةُ الْجَيِّدَةُ لَا تَمُوتُ ” . رُوبِرْتَا وِلْيَامْزْ‬

  •  17/10/2024 22:51

وَأَنْتَ وَأَنْتِ لَا تَقُومُوا بِإِلْقَاءِ الْأَسْئِلَةِ عَلَى الْآخَرِينَ وَكَأَنَّكُمْ حُكَّامٌ عَلَيْهِمْ . وَ انْتَهَبُوا قَبْلَ أَنْ تَقُومُوا بِإِلْقَاءِ أَسْئِلَتِكُمْ ” الْبَسِيطَةِ ” بِالنِّسْبَةِ لَكُمْ تَذَكُرُوا قَوْلَ عِنَايَتْ خَانْ “النَّاسُ عَادّةً مَا يَسْأَلُونَنِي أَسْئِلَةً لَا أَسْتَطِيعُ الْإِجَابَةَ عَلَيْهَا جَيِّداً بِالْكَلِمَاتِ ، أَشْعُرُ بِالْحُزْنِ الْعَمِيقِ لِأَنَّهُمْ غَيْرُ قَادِرِينَ عَلَى سَمَاعِ أَجْوِبَتِي مِنْ خِلَالِ الصَّمْتِ”.

  •  17/10/2024 22:45