قال - سبحانه -: ﴿ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) إن كلَّ عبد لا بُدَّ أن يذنب ويخطئ، ومع هذا فهو يحبُّ أن يغفر له ربُّه ويعفو عنه سيدُه، وإن العفو عن الناس لمن أسباب عفو الله عن العبد؛ فإن الجزاء من جنس العمل، فكما تغفر للمذنب إليك نغفر لك، وكما تصفح نصفح عنك وَقَالَ كُثَيِّرٌ: وَمَنْ لَمْ يُغْمِضْ عَيْنَهُ عَنْ صَدِيقِهِ ** وَعَنْ بَعْضِ مَا فِيهِ يَمُتْ وَهْوَ عَاتِبُ وَمَنْ يَتَطَلّـَبْ جَاهِدًا كُلَّ عَثْرَةٍ ** يَجِدْهَا وَلا يَسْلَمْ لَهُ الدَّهْرَ صَاحِبُ
فستيقظي من أحلامك ولا تعيشي مع دراما التركية ، كوني مشاهده تركية ولكن بواقعية أردنية ، لأنه في نهاية المطاف هذه تمثيلية وليست حقيقة ، وانتبهي قد يكون أبطالها لم يعيشوا هذه القصة في حياتهم ولكنّ الأجور المالية والشهرة العالمية جمعتهم ووحدتهم في هذه التمثيلية . "ليس كل ما يظهر أمامنا هو الحقيقة " "وليس كل ما يتمنى المرء يدركه"
حياتنا أصبحت صعبة ،الكل يتتدخل في حياتك في عملك دراستك ، تخصصك زواجك أبنائك ، وكأنهم هم المسؤولين عنك ، هذا في الظاهر لكن في الباطن لا يعلم سوى الله . يقول المثل "إن طاح الجمل كثرة سكاكينه " وهذا بالضبط ما حصل في الماضي ويحصل الان وما سيحصل في المستقبل ،وكنا جدادنا يريدون إن يقولون لنا ، ما نعيش من امور تكدر الحياة وتضيق الصدر قد عشناه وتعايشنا معه ، وكنا الموضوع متوارث ، والأهم من ذلك أن كلام الناس وإنتقاداتهم وأفكارهم السلبية لا تنتهي ،
ثق بنفسك دوماً: فهو يرى فينا القدرة على صنع أمور خارقة بقوله : " لو قمنا جميعاً بما نستطيع فعله لأذهلنا أنفسنا" وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة. وفي لفظ"إذا حزبه أمر صلى" رواه أبو داود وأحمد عن حذيفة. وإسناده صالح. ونحن حين نصلي نربط أنفسنا بالله الذي يهيمن على الكون، ومنه نستمد ثباتنا وإتزاننا عند نزول الكرب. النجاح ثمرة لا يستحقها إلا المجتهد.
الدنيا أولها بكاء وأوسطها عناء واخرها فناء" من منا لم يمر في لحظةِ ضعف ؟!، من منا لم يشعر أنه لا حاجة له في هذا العالم ! من منا لم يشعر أن هذا العالم بقاراته ومحيطاته وبحاره وجميع تضاريسه أصبح لا يتسع له ، وكل ذلك من الروح ، روحك هي التي تجعلك تشعر أن بيتك المكون من حجرة واحدة أنك تملك العالم بأسره وروحك أيضا هي التي تجعلك تشعر أن بيتك أصبح لا يتسعك حتى لو كان قصراً .
قَدْ يَكُونُ هُنَاكَ الْكَثِيرُ مِنْ الأمور تَضَعُنَا فِي "خَانَةِ الْيَكِ" أنا وَأنْتَ ، وَجَمِيعنا بِلَا اسْتِثْنَاءٍ وَلَكِنْ يَجِبُ عَلَيْنَا أن نُحَدِّدَ هَذِهِ الأمور وَنَضْعَهَا نَحْنُ فِي خَانَةِ الْيَكِّ مَثَلًا " طُمُوحُنَا .. أهدافنا .. قَرَارَاتُنَا" "..الْحَنَاجِرُ الْعَالِيَةُ لَا تَكْسِبُ الْمَعَارِكَ،وَقَنَابِلُ الصَّوْتِ لَا تُحْسَمُ الْمُوَاجَهَةُ،وَزَئِيرُ الْأَسَدِ لَا يَقْتُلُ الْفَرِيسَةَ...!"