15 May
المساواة وما أدراكِ ما المساواة


 الكاتبة :- هبة احمد الحجاج 


العالم بأسره يطالب في المساواة بين الرجل والمرأة ، ولكن " يا معشر النساء" هل تعتقدون أن هذه المطالبات صائبة، هل أنتم تسيرون في الطريق الصحيح ، ماذا تريدون بأن تتساوى في الحقوق والواجبات بينكم وبين الرجال ، هذا خطأ فادح هذه كارثه ،

تطالبن في العمل ولكنّ الحق في ذلك ، لأن العمل يبني مستقبل ويشعر إن المراة مستقلة ذاتيا وماديا وقادرة أن تواجه هذه الحياة العصيبة ولكن ليس على حساب راحتها الجسدية والنفسية ليس على حساب أنوثتها ليس على حساب أطفالها ليس على حساب نفسها ، عندما تستيقظ من نومها من عند بزوغ الفجر وتبدأ بالعمل في بيتها ومن ثم تنتقل للعناية بأطفالها وزوجها وثم تذهب إلى عملها وتمارس حياتها العملية وعند ذهاب شمس هذا اليوم تعود الى بيتها وتمارس حياتها كأم وكزوجة ، بالله عليكي أي من المعاناة تعانين أنتي ، أنتي أيتها المرأة لعبت عدة أدوار " الأم ، الزوجة ، العاملة " كل هذه الأدوار قمت بتأديتها لمدة أربعً وعشرين ساعة في كل يوم وكل شهر وعلى مدار السنين ، هل تعتقدي أن المساواة أنصفتكً ونصرتك على الرجل بهذه الطريقة ، لا وألف لا بل جعلتك آلة تعمل وتعمل ثم تتوقف . 

وأنت أيها الرجل ألست تريد امرأة عاملة لكي تشارك في متاعب وكد الحياة لما لا تشاركها انت أيضا ، ألا يجب عليك أن تحترم أنوثتها وتمد لها يد العون لا بل تعطيها عيناك ، أنت تذهب للعمل وتعود للبيت وتبدأ في إعطاء الأوامر ولا كأنها قبل مدة قصيرة كانت مثلك تماما في عملها وتشعر بالتعب والضجر ونفاذ الصبر  

وعندما يأتي موعد تسليم رواتب ، قد تسبقها أنت الى راتبها وتتحجج لها بالفِ حجة أن الحياة ومصاعبها والديون والهموم أثقلتك وتريد منها أن تطبطب عليك وتقول لك " أنا بجانبك ، لا تقلق 

يا إلهي أيتها المراة كم أنتِ محزنة لأنك خدعتي بهذهِ الكلمة " المساواة " 

يا معشر الرجال تذكروا قوله تعالى " الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض" 

والقيم قصد الله عزوجل فيه المرشد الموجه، أي أن الرجل الذي يدير حياة المراة وينظمها بما يرضي الله ، سبحانه وتعالى فضلكم علينا بالقوة والتحمل فنحن معشر النساء نعترف ونقر أن هنالك أعمال ومواقف وأمور لا نستطيع ولن نستطيع أن نقوم بها،وكل هذهِ الأعمال وكلت لكم وليست لنا وفضلكم علينا بالنفقة ، أي أن تُنفِقُوا علينا بما يرضي الله ، ولكن عزوجل أكمل الاية " بما فضل بعضكم على بعض" أي أنه الذي ينفق سواء رجل أو امرأة هو الذي يكون بيده أو بيدها القوامه ، لكننا في هذا العصر وزمان ومن بعيد أصبحنا نطالب بالمساواة وكأننا نقول للرجل "بالفم المليان " نحن لسنا بحاجتكم ولن نكون وهذا خطأ كبير ، لإن ربنا عز وجل خلقنا لنكمل بعض ونأسس هذه الحياة ونعمرها ونحن شركاء وليس أعداء أو من الذي سيطر، وهذا خطأ كبير لأنه كلاً له دوره في هذه الحياة أوكلنا الله بها ، فاختار المراة في مكانها الصحيح ورجل في مكان المناسب .

يا معشر النساء نحن لسنا بحاجة إلى المطالبة بالمساواة بينا وبينهم ، لأن ديننا وضع لنا حقوقنا وواجباتنا منذ زمن بعيد ، حفظ لنا كرامتنا وأنوثتنا ورفع من قدرنا فمن ذُل والعار أن نترك حقوقنا وواجباتنا التي شرعها الله لنا عز وجل ونتجه لنطالب بحقوق من منظمات وجمعيات ومؤتمرات . 

حقوق وواجباتنا تختصر في الحديث النبوي الشريف قال رسولنا الكريم " النساء شقائق الرجال ما أكرمهم إلا كريم وما أهانهن الا ليئم " صدق رسول الله .

يا معشر الرجال نحن لا نريد أن ننتقص منكم أو من أفعالكم 

لكن نريد منكم أن تتطبقوا ما أمركم رسولنا الكريم به " إستوصوا بالنساء خيرا " " رفقا بالقوارير " 

نحن أمهاتكم وأخواتكم وزوجاتكم وبناتكم وأنتم أبائنا وإخواننا وأزواجنا بينا علاقة مودة ومحبة وألفة وتراحم وتآخي ولا نريد كما يريدنا البعض أن نكون النساء مجردات من الحياء ورجال مجردين من النخوة والشهامة . 

يا معشر رجال والنساء" عودوا الى الله ". 


<head><script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-3722184879906200"     crossorigin="anonymous"></script></head>

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.